ما هذا الذى بحق الحب نفعله ..؟
نثور .. نغضب ..
و ننفعل و ننقلب ..
و فى ثانية نشوهُ الذى كنا طوال العام نجمًَله .
و يشيرُ كل منًَا بأصبعه فى عيون الأخر ..
و يقسمُ أنه قادر ..
أن يهجر الحب بكل اليسر .. و يهمله .
كأن الهوى لعبة بأيدينا ..
ووقت من اللهو نقضيه يُسعدنا ..
و مع أول العثرات نًكُفَُ عن اللعب ..لا نُكمله .
مجانين نحنُ ..نحطمُ أحلى ما فينا ..
و نتبادلُ الإتهامات هكذا عبثاً ..
فتنكرين أننى شمسك ..
وأقسمُ أنك لستى القمرالذى أغازله .
و نصبحُ فى أقل من لحظة ..
أنا القاتل الذى ذبحتُ الحب كعادتى دوماً ..
و أنت القتيل الذى يتلقى عزاء قاتله .
و ترددين أسماء من سبقوا ..
من أنتحروا .. و من هربوا ..
و كلُ قلب فى الوجود أنت خازلُه .
و يلفُنا الصمت بعض الوقت ..
و كأن خيوط الملام تطرز أثواب الكلام ..
وكلما أنقطعت عادت أصابع المودة تغزله .
مجانين نحن و ربُ البيت ..
ما نلبثُ أن تتلاقى أعيُننا .. فنضحك ..
و نؤمن أنه حتى فى غضبنا حب نواصله .
و أن إنفعالنا شوق ..
و ثورتنا حنين ..
و أن جنوننا الطفولى يفتحُ لنا على مصرعيها مداخله .
تمتدُ أصابعنا .. نتلامس ..
نركض على السطور .. نتهامس ..
و أراك يا حالمة بكل حرف أنا قائله .
مجانين نحن .. و الحب حالتنا ..
طفلك أنا ..
فارسك أنا ..
تقتلنى غَيرتى عليك ..
إذا ما رأيت القمر يخطب ود وجهك و يزامله .
و إرهابية فى الحب أنت_..
أخذت القلب رهينة حتى موتى ..
و أعلنتى التحدى ..
قلبُك لى يا عاشقى .. و ما أنت إلا حامله .
ينبضُ بصدرى مع قلبى ..
و مع أول الأوجاع يلتفُ حولى ..
و يمسحُ الهمًَ عن جدائل شعرى بأنامله .
مجانين نحنُ .. و تلك عادتُنا ..
و الجنون فى العشق أحلى بحارنا ..
نغوص فيه .. وننسى مع الأيام سواحله .
و نركب شراع حلمنا الوردى..
لا ندرى ..
سوى أنى طفلاً على كتفيك .. و يديك تدلًله .
و تهمسين فى طيبة الأم الحنون ..
رأيتك البارحة فى الحلم ..
أرددُ مغمضُ العيون .. أحكيه حبيبتى من أوًَله .
و تسألين .. هل ستثور قى وجهى ثانية ..
أقهقه عالياً .. سأعود حتماً حبيبتى ..
كيما أراك مثلُ القمر فى كل مَنَازلُه