بلاد خضراء , انهر وبحار , جبال تغطيها الاشجار عشت فيها كملك معهود , قلوب اهلها ناعمه كباقة ورود صادقة العهود والوعود , جمالها لانزان عقلها لاابالغ ان وصفت انها دائما بصعود , مذاق كل شيئ فيها كالشهد المشهود حظنتني كابنها المولود , عشت فيها كنحلة فوق حديقة ملئى بالورود سألت نفسي أوهذه جنة الخلود ؟ فقال العقل ويحك لا تكون من الشهود هذه كبلاد فرعون وثمود ؟ ارجع الى بلادك فان فيها كل العهود والحلم الموعود عدت ملبياً طلب العقل جاراً معي قلباً مفقود الى بلدي ام الوعود فاذا بها صحراء جلود حياتُ كلها جمود لابحر , ولا نهر ,حتى مياه الشرب فيهاتغيب اسبوعاً لتعود , ما لحقنا حتى حياة الهنود والجزء الجميل فيها تحكمه اليهود ووهبت قلبي لاول من اعطت الوعود فبأول يوم بدأت تنكث العهود , سألتها عن العهود فقالت انس الوعود دخلت حرباً فما عليك الا الصمود يكفيك ما عشته بين الورود فتحمل حتى اليوم الموعود فبئس الورد المورود