ارجوكي لا تكوني لغيرى
ان النيران تشتعل فى صدرى
تحرق احشائى واركانى
وتمتد برشاقة الى اضعف اجزائى
لتصل اليه ، الى ذلك المسكين قلبى
فترج انحائى وتزلزل افكارى
فقد سلمت امرى لخالقى
واعتمدت ضياعك منى
وانكسرت لضياع نفسى
ولفقدانى لمفاتيح حياتى
ضاع منى طريقى
واصبحت اتخبط فى جدرانى
واتوه بين اعاصيرى وظلماتى
وارتاب لفياضانات تناقضاتى
تذوب احلامى امامى
وينصهر الحب على اعتابى
لقد لون فراقك لوحاتى
لكب بخيوط تائهة ترسم دماء احزانى
ونزفت روحى دموع غزيرة فوق سطورى
وتلك الشيخوخة اللعينة نالت من غرائزى
وبعد رحيلك شلت الامراض كل رغباتى
ونزيف حاد تعرض له فؤاد قلبي
وهلوسة مجنونة سيطرت على حروفى
فأمتدت نوبه جرح حادة الى اوصالى
ذبذبت ارجائى واقتلعت جذورى
فسالت دمائى وتجمعت عند اعتابى
لتثبت ان مصدرها هو قلبى
ذلك المشرد الذى احبكي
ذلك اليتيم الذى فقدكي
لقد كنتُ حلم برئ بين يديكي
فأصبحتي ذكرى بعد رحيلك
كنت تسليتك ، كنت متعتك
لعبتي بتفاصيل حياتى وكأنى دميتكي
ثم تركتينى احى فى وهم حياة تجمعنى بك
بل ودعوتينى للاحساس بدفء احضانك
اة كم تمنيت ان اركن جسدى بين طياتك
وان اطلق العنان لضعفى بين زواياك
اردت ان احرر دموعى لتمسحها يداكي
لقد تخليت عن مبادئى من اجل حبك
وهبتكي كل حروفى فأصبحتي كتاباتى ملك لكي
ملكتك مشاعرى وهى اغلى ما املك
ومستقبلى لقد عقدت قرانه على مستقبلكي
لقد رشوت عقلى ليكف عن اعتراض طريق حبنا وعن ازعاجك
فحين اخبرتكي بأنه يؤكد رحيلك
ثورت غاضبا واكدت حبك
وطالبت بقتله ليستمر نمو عشقى وعشقكي
فدفنته حيا بداخلى لاجلكي
وعدت لاعيش حالات شغفى بكي
عدت لاغرق فى بحور حبى واشتياقى لكي
وفجاة لم اجد لهفتكي
لم اجد حبكي الذى كان يملأك
لم اجدكي لم اجدكي