يواصل المخرج الفلسطينى باسل الخطيب مونتاج مسلسل «أنا القدس»، للحاق برمضان حيث سيستمر تصوير المسلسل خلاله، وفى الوقت نفسه يصور الخطيب عددا من المشاهد المهمة لمعارك كبيرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وكان لها دور فى تاريخ القضية الفلسطينية، ومنها معركة «القسطل» التى يستشهد فيها «عبدالقادر الحسينى» المناضل الفلسطينى الذى يجسد دوره عمرو محمود ياسين، الذى عاد إلى سوريا لتصوير مشاهده المتبقية فى المسلسل.
قال عمرو لـ«المصرى اليوم»: هذه المشاهد تمثل ذروة الأداء بالنسبة لى ومن أهم مشاهد الشخصية، لكن التجربة بشكل عام مهمة ومختلفة تماما عن أى عمل قدمته خاصة أنه ليس بلهجتى، بل باللهجة الفلسطينية، فقد قدمت اللهجتين الصعيدية والسكندرية، لكن الفلسطينية لم أتحدث بها من قبل فى أى عمل قدمته، وكانت الصعوبة فى أننى أقدمها أمام جمع ممن يجيدونها، ومطلوب منى نطقها بشكل صحيح كما ينطقونها، وأيضا التركيز فى أدائى للشخصية، وكان هناك مشاهد صعبة أقرأ خلالها ورقا كاملا لبعض الخطب، واضطر للإعادة لضبط مخارج الألفاظ وفقا للهجة الفلسطينية، وشكل هذا عبئاً نفسياً كبيراً على، وبالتالى يشكل الدور تحديا كبيرا بالنسبة لى،
والمسلسل أصعب ما قدمته فى مشوارى خاصة أنه يتناول أهم قضية تشغل بالنا ونسمع عنها منذ كنا أطفالا، وشرف لى تقديم شخصية قائد ومجاهد مثل عبدالقادر الحسينى، إضافة إلى أنه يشكل ثانى تعاون بينى وبين باسل الخطيب الذى قدمت معه من قبل مسلسل «ناصر» الذى جسدت خلاله شخصية «عبدالرؤوف» صديق عبدالناصر، وكنت ضيفا للحلقات فى ٤٠ مشهدا، عكس «أنا القدس» الذى أقدم خلاله شخصية رئيسية. وعن كواليس التصوير قال : منذ قدومنا إلى سوريا استقبلونا بشكل جيد جدا، وكلما أجلس مع أى سورى أشعر بشىء من الألفة وأن «الدماغ واحدة»، وقد استمتعت جدا بالتجربة خاصة أن العمل ملىء بمشاهد إطلاق الرصاص وركوب الخيل التى أجيدها،
لكن كانت هناك مشاهد صعبة مثل مشهد أركب فيه الخيل وحولى مجموعة من الممثلين ونمر إلى جوار ما يشبه المغارة، لكنها مفتوحة السقف، ولو تحرك الحصان لمسافة بسيطة قد أسقط فيها، وكنت «مرعوبا» للغاية، ولكنى لم أعلن عن ذلك، خاصة أن المشهد أعيد عدة مرات لضبط حركة الممثلين جميعا، وفى كل مرة يصور المشهد أحمد ربنا، ثم أفاجأ بإعادته فيتجدد خوفى، إلى أن صورناه.
وعبر عمرو عن رغبته فى أن يحظى المسلسل بأكبر فرصة عرض فى رمضان وإن تخوف من ألا يتحقق ذلك لمثل هذا العمل الجاد، وقال: لم أسأل حتى الآن عن تسويق المسلسل، والقنوات التى ستعرضه، وإن كنت أتمنى أن تعرضه قنوات لها شعبيتها خاصة أن رمضان له حساباته، والعمل جاد، لا هو مغامرات أو تجارى، ولا أعرف كيف سيكون تواجده وسط هذا الزحام من الأعمال، وإن كان رمضان هو الأنسب لتناول قضية القدس بكل أبعادها والتى لها جانب دينى فى نفوسنا جميعا، والمسلسل ليس وثائقيا، بل يتناول القضية الفلسطينية من خلال أحداث وثائقية درامية وشخوص لهم علاقاتهم وأدوارهم بها.
المصدر : المصري اليوم