كدت انتهي كما انتهى بي العمر
ومضيت في ذاك الطريق حتى التقيت به في حلم جميل
حقيقة تأبى أن تكون إلا في قصص الحب
لكنه مع ذلك
كان قمة الجنون الذي حملني إلى أن أعيش معه الحب
وأي حب
حب كدت أغرق فيه الى حد تمنيته
ليروي ظمئي
وقتها أدركت ان موعد ميلادي قد حان
ليكون مولدي بين يديه
أحببته بقدر ما أحببت الحب من أجله
تحديت فيه كل المستحيلات
التي تجعل من ذاك الحب وهم لا وجود له
وكأني بي ارقبه من بعيد
قادم نحوي
أحبُكَ
من هنا
ما عادت لتلك القرارات منطقا
سوى أن أكون لحظة الحب التي
يتمناها
أحُبكَ
طالما قلتها وسأقولها
حلم كانت أم حقيقة
لكن عشتها بإحساس
يحتويني
أحبُكَ
عدت بها سنين طويلة إلى الوراء
قل عنها نوع من الجنون
نوع من التحدي لذاك المستحيل
ارتسمت فيها صورتك في مخيلتي
وبت ارسم لها عالم
لا يعيشه سوانا
أحبُكَ
فكان طعم المساء معك غريبا لذيذا
ولتلك الأغنيات التي طالما
سمعتها لحن عجيب
فكانت لتلك الليالي قصص طويلة
عنوانها أنت
وما أحلاه من عنوان
أحبُكَ
أنت َيا طعم السكر في فمي
ما عدت أعرف لسطوري نزفا سواك
تقيدني تأسرني
حتى أدمنت الأشواق قلبي
أحبُكَ
أو أيمكنني أن أكف عن ذاك الحب ؟
تجمعني
لتجعلني على صدرك كتلك
النقاط على الحروف بين الورق
بدونها لن تكون سوى حروف بلا معنى
كأنا بدونك
أحبُكَ
مع أني قاربت على الانتهاء / الموت
على أعتاب ذاك المستحيل وأنا
أنتظرك
وفي كل لحظة إنتظار كنت أتوارى خلف تلك الذكريات
لتعيد ولو نبضا بسيطا إلى قلبي
لأحيا به / بك
لأعيش معك الأمل بل الألم
وقتها انتظرت دوري / موتي
وتمنيت لو أموت على يديك حتى تنتهي بي
أبجديات تلك الحروف
التي ترنمت بك كثيرا
إلى حقيقة ولو بموتي
أحبُكَ
مازلت أنتظر ارتشافك لي
لأغفو بل أصحو على حقيقة وجودك بجانبي / أمامي
قد تسللت إلي روح هزيمة تكاد
تقتلني
بل تزيد الآهات إلى وجعي أكثر
أو يمكنني أن اسأل وأن تجيب
بت أكره كل الحقائق
إلا أنت
أحبُكَ
مازلت أبكيك إلى حد الجنون
أختنق وكان بتلك الدموع ترسمك بين عيناي
لهفة عشق وحنين
أحاول الهروب وإذا بي أجدك أمامي
أسالك أن تبقى
أن تجعلني بين عينيك
أفهمك أنا كفهمي لحدود وطني
كعشقي لأرضه وسمائه
وكأنك جهلت بأنك
الوطن لقلبي وروحي
أحبُكَ
و مازلت بك أتنفس
مع ألم الحقيقة والحلم
فهل أنتظرك أم تنتظرني ---