هذي الحكاية عشتُها
دامت شهوراً بيننا.
كانت زميلةَ فصلنا
عاشت تخادعُ قومَنا.
خِلتُ الصديقَ يحبها
يرجو وصولا للمنى.
و حسِبتُهُ يرنو لها
هي الصديقةُ عندنا.
ما كان يفصح سرَّهُ
ما كنتُ أسأله أنا.
ما كان يخبرني بما
يجري هنالك أو هنا.
مضتْ حياتُنا هكذا
حتى التلاعبُ ضمَّنا.
جاءت تقول بأنني
بدرٌ ملامِحُهُ السنا.
قالت تشطَّر في الهوى
و افهم هواي و عشقَنا.
دامت تتابع زيفَها
علِّي أوافق حبنا.
حتى وقعتُ أسيرَها
فبدأتُ أرسمُ حلمنا.
و تدوم تقسم إنها
للموت تحفظ عهدَنا.
و أنا أتابع غفوتي
و أنام أشهد حُلمَنا.
صارت حياتيَ كلَّها
صارت حلولا للضَّنى.
بعد الوُعُودِ تحُثُّنِي
حتى أسارعَ جَمْعَنا.
و تعود تُرسِلُ شوقها
و كذا نبادل وجدَنا.
و عن الصديق سألتُها
ما زال ينظر نحوَنا.
قالت: أراد يحبني
لكني أرفض وصلَنا.
صدَّقتُ فوراً حكيَها
أسرعتُ أُنشيءُ قصرَنا.
ثم ابتدأتُ أحسُّها
تلهو بقلبي و الهنا.
عهد الصداقةِ حثَّني
حددتُ – قهراً – وقتنا.
مثلَ الرجال سنلتقي
يوماً نُحَكِّمُ عقلَنَا.
جاء الصديق بصدمتي
حين اللقاء أظلَّنا.
قال: الحبيبةَ ذاتَها
كانت غُيُوما فوقَنا.
كانت تطارده كما
صاغتْ وعُوداً مثلَنا.
كُنا ضحايا مكرِها
كنا بدأنا خصامنا.
لكن رجِعْتُ لصاحبي
و الدمعُ يغمُرُ وجهَنا.
صار الصديق يضُمُّني
عاتبنا – طبعاً – بعضَنا.