منذ تجربته الأولي مع يسرا في مسلسل "ملك روحي" ينتظر جمهور الدراما الرمضانية عودة الفنان الشاب أحمد عز مرة أخري إلي الشاشة الصغيرة.. وبعد غياب ست سنوات عاد هذا العام بمسلسل "الأدهم".
يقول أحمد عز: ابتعدت خلال الفترة الماضية عن الدراما التليفزيونية بسبب تركيزي في السينما لأنها عشقي الأول إلي جانب أن العمل التليفزيوني يحتاج إلي تفرغ لوقت طويل ولمجهود ضخم وقرار عودتي ليس سهلاً بعد عدة سنوات من التردد والقلق والخوف ولا أخفي أنني تلقيت خلال الأعوام الماضية عدداً كبيراً من الأدوار التليفزيونية ولكنني اعتذرت عنها لأنني لم أجد ما يجذبني ويشجعني علي تلك الخطوة.
عن مسلسل "الأدهم" أوضح إنه مشروع مؤجل من العام الماضي وأنه تحمس جداً للفكرة منذ تم طرحها عليه وقام بكتابة السيناريو لها الفنان محمود البزاوي ويقول: كان شرطي الوحيد لتقديم المسلسل هو توافر النص الجيد والموضوع الذي أبحث عنه وبالفعل بمجرد انتهاء البزاوي من الكتابة بدأنا التصوير مباشرة لأنني علي اقتناع بإنك عندما تزور أشخاصاً في منزلهم يجب عليك أن تقدم وجبة تصلح لجميع الأعمار السنية.
يضيف موضوع "الأدهم" يتناول قضية مهمة وهي الهجرة غير الشرعية التي طفت علي السطح في الفترة الأخيرة وكانت سبباً في تعاسة كثير من الأسر المصرية.. كما يلقي العمل ظلالاً علي النهايات المأساوية التي تشكل كارثة مفجعة طبقاً للاحصاءات الرسمية حيث يتعرض هؤلاء المهاجرون أثناء رحلاتهم لكثير من المخاطر فضلاً عن عمل بعض هؤلاء في الأعمال المشبوهة مثل السلاح والمخدرات علي أمل الحصول علي حماية العصابات وشبكات المافيا في ظل مطاردة البوليس لهم ورغبة في تحقيق الثراء السريع.. إلي جانب مافيا تجارة الأعضاء البشرية الذين يستغلون الفرصة في المتاجرة بأعضاء ضحايا حوادث الهجرات غير الشرعية.
شخصية "أدهم" نموذج لهؤلاء الشباب الذين يفشلون في اثبات أنفسهم داخل بلدهم بعد رفض أسرة والده ذات السلطة والنفوذ والثراء الاعتراف به ومنحه حقه من الميراث لأنه ابن الخادمة ويترتب علي ذلك شعوره بالظلم والقهر لعدم حصوله علي فرصة عمل ويقنعه أحد الأشخاص بالهجرة وتتعرض المركب التي تقله للغرق ويصارع الموت حتي يصل للشاطيء الثاني لتبدأ سلسلة من الأحداث ويقع في حب فتاة من أصل لبناني تعينه علي مواجهة أعباء الحياة وقد اخترنا أوكرانيا للتصوير فيها لأنها من البلاد الأوروبية التي يهاجر إليها الشباب المصري في الفترة الأخيرة.
وعن استعداداته للدور يقول: كان الاستعداد لجوانب الشخصية من جميع جوانبها النفسية والاجتماعية والإنسانية وسافرت إلي الفيوم والشرقية وبعض المدن وتقابلت مع شباب خاضوا مثل هذه التجربة من قبل لمعرفة خبايا وكواليس ما مروا به.. وهنا أوضح أن المسلسل لا يتناول هذه القضية فقط بل يلقي الضوء علي بعض القضايا الاجتماعية والإنسانية مثل أزمة الفساد والبطالة وقوانين الميراث.
نفي عز ما تردد عن تدخله في تعديل السيناريو واختيار الأبطال وقال : لا أحب التدخل في عمل الغير وأحترم التخصص ولم أتدخل في تعديل أي شيء ولكن من الممكن أن أبدي رأيي فقط.. أما اختيار شيرين وإيمان العاصي فهو من اختيار المخرج محمد النجار.
وعن المنافسة خلال رمضان هذا العام يقول عز: أنا لا أنافس أي زميل أو أياً من الأساتذة الكبار الذين أتعلم منهم ولكنني أنافس نفسي لتقديم عمل جيد يسعد الجمهور.