بين نجاحه فى "سلطان الغرام" واخفاقه فى مسلسل بعد الفراق »مسافة كبيرة ووقفة مع النفس جعلت الفنان خالد صالح يعود فى شكل ودور مختلف "تاجر السعادة" وهو مسلسله الذى يعرض الآن فى العديد من القنوات المختلفة وهو دور يحتاج لقدرات خاصة وتركيز لأنه لم يقدم كثيراً على شاشة الدراما وهو دور »الكفيف« الذي يؤديه خالد وهو دور اما أن ينجح جدا أو يسقط سقوطاً ذريعاً لكن استطاع خالد صالح أن يستغل القماشة الدرامية فى الدور ويكشف ان لديه مواهب أخرى غير قدراته التمثيلية هى انه أجاد اللعب فى منطقة الكوميديا التى استطاع ان ينتزعها من مسلسلات أخري مثل مسلسل "عصابة بابا و ماما".. من نجم كوميدى مخضرم هو هانى رمزى أو مسلسل عبودة لنجم صاعد هو سامح حسين.
واستطاع خالد أن يكشف عن موهبة الغناء واستطاع مؤلف العمل عاطف بشاى أن يستغل المنطقة المعتادة فى شخصية الكفيف وهى القاعدة التي تؤكد ان كل كفيف بعدما تضيق به كل السبل ؛جهل الناس وسعيهم وراء الخرافات والدجل والشعوذة ووقوعهم فريسة لأى شخص يدعى قدرته على اسعادهم رغم تفاهة بعض المخدوعين وهذه القضية ودور البطل الأعمى قماشة درامية عريضة جداً سيلعب عليها بشاى كثيرا لاستخراج المواقف الكوميدية. خاصة فى ظل الاحباطات التى يعانى منها الناس فى مجتمعنا وهى عادة ماتدفعهم لأن يكونوا فريسة سهلة لأى شخص يبدو فى صورة »الدرويش« المهم نستطيع ان نقول إن العمل بعد مرور خمس حلقات استطاع ان يخطف عين المشاهد كعمل كوميدى تفوق فيه خالد صالح من الحلقات الأولى على كل نجوم الكوميديا الموجودين لكن هناك زيادة فى الجرعة فى استغلال الأصوات وجنون الناس ببعض الأشياء مثل تشجيع الكورة والتعصب لاستنباط المواقف الكوميدية وأمثال هالة فاخر »أوفر« جداً فى الأحداث. وكذلك محاولة هروب خالد صالح من شبح الشيخ حسني أو النجم محمود عبدالعزيز فى فيلم الكيت كات جعل الناس يربط بين الشخصية المهم اننا نستطيع أن نقول إن خالد صالح تفوق بتاجر السعادة فى الشكل الكوميدى والدرامى إلا اذا كشفت الأحداث فى الحلقات القادمة عن مفاجآت قد تعطل مسيرة تفوقه مثل المط والتطويل فى استنباط المواقف الكوميدية على حساب السياق الدرامى. وكما يتضح فى بداية الحلقات الجهد الاخراجى الواضح للمخرجة الشابة شيرين عادل.