هل فكرت يوماً في قراءة الهامش ( حواء كما تطن)
لتدرك أني لست كـ الفراش أهوى الرقص حول الحريق
واني لست كـــ نساء مدينتك المزعومة
أقدم وجبة الغباء البارد في اناء مقلوب
وأن حقولي بذورها عقل قبل أن ينبت لها جسد تالف
ها هي لحظاتنا الأخيرة تلفظ أنفاسها أمام الحقيقة
أفترش ملامحي في حضرتك أشعل حريق فوق أعشاب
صدرك أروي ظمأ مدفون في صحاري عقلك
أنظر الى عينيك فأجدني جاهزة لأستقبال كذبك
أسقط عنك ثوب الكذب قطعة .. قطعة أعريك من ادعائك
أن عشق الروح أعلى وأرقى
ستشعر أن أنفاسي طيف يرحل عبر أجزاؤك
وعندما تزدحم اللحظات
تبحث عني بين وسائد أحلامك
تراني عطراً تشتهيه
تسأل المسافات عني فــ يجيبك غرورك
لا بأس بترميم حواس مسلوبة فيك
مقصلة نزوة تتغذى على الهامش
لتمضي خيط رفيع من اعصار بين الاخضر واليابس
معللاً انه لم يكن هناك لمزاج الطقس حارس
وأمضي تاركة تلك الابتسامة الساخرة فوق شفاه الوهم
تهددني بـ خيانتك ألست في البداية تخون نفسك
وتحرم على جسدك طهر فطرتك
تتهمني بـــ الرجعية..!!!
هل الحضارة يا سيدي أن تطلب فـــ أجيب
توشحني بآهات موشومة فوق صنم
هيهات أن تدفن بــ أعماقي الألم
أعلنت عصياني لــ عصر الكذب
أطلقت سراح خيول حبك من دمي ..
تاركة لك الأبجدية تائبة من الحروف ومن شوق القلب
تـ حاول أن تقرأني ..فـــ تجهدك أوراقي
أفسر لك حقيقتي فــ تقابلني بعقل مثقوب
لست كـ غيري من نساء سمعاً وطاعة
لــ يتربص بي وهمك الجميل بأني كائن ضعيف يحتاجك
وتضعني أمام مرآتك فــ تراني تختالني قضية منتهية
من أنت لتتسلل لدروب عقلي فــ تقرأ رسالات نفسي
لأحيك عُمراً ويسكنني ضريح
تمارس فيه هواية الاقتناص كــ طفل صغير لا يعنيه قنص الكائنات الحية
ها أنا أتنازل عنك أتبعثر عبر الفراغات الصغيرة
هاربة من جليدك بين الشقوق
فــ يذوب بردي في بُعدك لــ أصبح أقوى من سلطة الموت في أعماق قبورك
أتحرر منك دون أن أملك طاقة حنين أو أن تتساقط أوراق حزني
فوق الحدود الفاصلة لفضاء الملامح
عادت أجزائي من منفاها بشوق كسيح تعلن انسحابي
تطويني بين مسامات الصقيع كـ ضوء يغلفه أنين الجدران
أنظم حكايتي معك فوق رفوف الرمال
ادفن صوتي في وهم القوة وأنتزع روحي من سماءك
أستبيح انصهارى في ثوب التمرد
أترك قدري وكل ما هو اتٍ على اعتاب عالمك
وحيــــدة....
أتلمس ذاتي فإذا بي فجر لم يشرق بعد ..!!
وأني لازلت تلك الفاكهة المحرمة..
__________________