‏300‏ ألف جنيه تكاليف رحلة منتخب الشباب للتشيك بدون لعب

أصابع الاتهام تشير إلي الجهاز الإداري‏..‏ فمن يدفع الفاتورة؟‏!

تعرض منتخب الشباب لكرة القدم لموقف كشف أزمة الكرة المصرية وتخبطها الاداري بعدما رفض نظيره التشيكي خوض أي مباراة ودية أمام منتخبنا في التشيك حاليا بعد أن ادعي جمال العقاد ـ مدير المنتخب أن رحلة المنتخب للتشيك ستكون ردا للزيارة التي قام بها منتخب التشيك إلي مصر في‏14‏ مارس الماضي‏,‏ والذي شارك فيها في دورة الاسكندرية الدولية ولعب أمام منتخبنا مباراة ودية‏..‏

وعليه وافق اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر علي توجه بعثة الفريق إلي التشيك بعد الانتهاء من المشاركة في دورة تولوز الدولية بفرنسا بعد أن خدع مسئولو منتخب الشباب مجلس ادارة اتحاد الكرة‏,‏ وأكد لهم مدير المنتخب أن الرحلة لرد الزيارة علي ان يقوم الاتحاد التشيكي باستضافة الفريق ولكن الحقيقة ان الاستضافة كانت علي حساب صاحب المحل‏.‏

وكشفت المصادر أن السبب وراء ذلك هو غياب التنسيق أو الاتصال بمسئولي الاتحاد التشيكي لتأكيد الموعد أو مكان المباراتين من جانب جمال العقاد المسئول عن الجانب الاداري والذي استعان به الاتحاد من قبل ليعمل مديرا للمنتخب بجانب عمله كمدير تنفيذي لمنطقة القاهرة لكرة القدم ليجمع بذلك بين منصبين وهو ما رفضه اتحاد الكرة وقت أن كان علاء عبدالعزيز مديرا للمنتخب ومديرا للعلاقات العامة بالاتحاد وقام سمير زاهر بتخييره وقام عبدالعزيز باختيار العمل داخل الاتحاد فقط‏.‏

وتشير أصابع الاتهام إلي جمال العقاد وحقيقة اتفاقه مع مسئولي التشيك علي أداء مباراتين هناك خلال وجود التشيك بالأسكندرية وعقب وصول بعثة منتخبنا إلي التشيك فوجيء اتحاد الكرة التشيكي بذلك وعليه اعتذر لعدم استعداده لاستقبال منتخبنا‏,‏ وأكد الجانب التشيكي أنه أرسل فاكسا لنظيره المصري نهاية مارس الماضي يفيد بأن زيارة المنتخب التشيكي للاسكندرية كانت لرد الزيارة التي قام بها المنتخب الأوليمبي بقيادة شوقي غريب عام‏2003‏ للتشيك أثناء الاستعداد لخوض التصفيات المؤهلة لاولمبياد أثينا‏2004,‏

وقال المسئولون في التشيك لم تتح الفرصة بعد ذلك لاستقبال منتخبنا في مصر لخروجنا من التصفيات وبالتالي‏,‏ تسريح الفريق وفي نفس الخطاب اتفق الجانب التشيكي علي استضافة منتخب الناشئين بقيادة ضياء السيد في نوفمبر المقبل بالتشيك وليس منتخب الشباب كما ادعي مسئولو منتخب الشباب‏.‏

ما حدث بالطبع أزمة لابد من حساب المسئولين عنها لمنتخب الشباب فكيف تتوجه البعثة إلي التشيك رغم علم القائمين علي الفريق بأن الجانب التشيكي لم يكن علي علم بحضور بعثة فريقنا وماحدث لايجب أن يمر خاصة أنه أساء للكرة المصرية وأدي لاهدار المال العام فما لايعرفه البعض أن رحلة الفريق إلي التشيك فقط تكلفت‏40‏ ألف دولار‏(200‏ ألف جنيه‏)‏ فمن يدفع فاتورة رحلة التشيك والذي عاد منها منتخب الشباب بخفي حنين بسبب التخبط الاداري‏.‏؟

والغريب أن مسئولي منتخبنا يحاولون العودة الاثنين المقبل بدلا من الخميس لعدم وجود سيولة للصرف علي البعثة ولكن شركة الطيران الفرنسية رفضت وطالبتهم بشراء تذاكر عودة جديدة للسفر إلي القاهرة والتذاكر الذي تم دفع قيمتها في القاهرة للعودة من التشيك كأنها لم تكن‏..‏ فمن يتحملها أيضا؟‏!‏ وهي من جملة الانفاقات التي تصل إلي‏15‏ ألف دولار أي مايوازي‏100‏ ألف جنيه أخري‏.‏

تسلم ايدك